تركيا تسعى لتعزيز نفوذها في سورية بعد سقوط الأسد عبر إنشاء قواعد عسكرية

0
10
  • مترجم من شبكة بلومبيرغ

تدرسُ تركيا إمكانيةَ بناءِ قواعدَ عسكريةٍ في سوريا وتقديمِ تدريباتٍ للحكومةِ الجديدةِ، في إطارِ سعيِ أنقرةَ لتعزيزِ نفوذِها في البلادِ بعد الإطاحةِ ببشارِ الأسدِ.

وأوضحَ مسؤولونَ أتراكٌ مطّلعونَ على الأمرِ أنَّ تركيا تقومُ حاليًّا بتقييمِ مواقعَ محتملةٍ لهذهِ القواعدِ في سوريا، حيثُ تنتشرُ بالفعلِ قواتُها العسكريةُ بأعدادٍ كبيرةٍ. ويتضمَّنُ المخططُ أيضًا تقديمَ الأسلحةِ والتدريبِ العسكريِّ للجيشِ السوريِّ، بحسبِ ما أضافَ المسؤولونَ الذينَ فضّلوا عدمَ الكشفِ عن هويتِهم نظرًا لحساسيةِ الموضوعِ.

تشيرُ هذهِ الخطوةُ إلى مدى التحولاتِ الجاريةِ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ في أعقابِ الحربِ الإسرائيليةِ على غزة ولبنان وسقوطِ نظامِ الأسدِ.

بعدَ اندلاعِ انتفاضةٍ ضدَّ الرئيسِ بشارِ الأسدِ أواخرَ العامِ الماضي، برزتْ تركيا والسعوديةُ وقطرُ كقوى رئيسيةٍ مؤثرةٍ في سورية التي أنهكتْها الحربُ، بفضلِ علاقاتِها الوثيقةِ مع الرئيسِ الجديدِ أحمد الشرع. وتسعى هذهِ الدولُ الثلاثُ بسرعةٍ لملءِ الفراغِ الذي خلّفَهُ تراجعُ نفوذِ إيرانَ وروسيا، الداعمينِ الرئيسيينِ للأسدِ، منذُ الإطاحةِ بهِ.

وفي أولِ زيارةٍ لهُ إلى الخارجِ منذُ تولّيهِ السلطةَ، التقى الشرعُ بوليِّ العهدِ السعوديِّ محمد بن سلمان في الرياضِ هذا الأسبوعِ، قبلَ أن يتوجهَ إلى أنقرةَ للقاءِ الرئيسِ التركيِّ رجب طيب أردوغان.

وخلالَ اللقاءِ، قالَ أردوغان إنهما ناقشا الوضعَ الأمنيَّ والاستقرارَ الاقتصاديَّ في سورية، مضيفًا: “بصراحةٍ، ليسَ أمامَنا خيارٌ سوى توحيدِ الجهودِ لتحقيقِ هدفٍ مشتركٍ من أجلِ رفاهيةِ بلدانِنا ومنطقتِنا.”

رفضَ المسؤولونَ الأتراكُ التعليقَ على ما إذا كانَ الشرعُ قد طلبَ رسميًّا مساعدةً عسكريةً، كما رفضتْ وزارةُ الدفاعِ التركيةُ الإدلاءَ بأيِّ تصريحاتٍ بهذا الشأنِ.

تركيا توسّعُ نفوذَها العسكريَّ

يسعى أردوغان إلى تحييدِ القواتِ الكرديةِ المدعومةِ من الولاياتِ المتحدةِ في شمالِ شرقِ سورية، والتي يعتبرُها تهديدًا بسببِ ارتباطِها بحزبِ العمالِ الكردستانيِّ (PKK) المصنَّفِ كمنظمةٍ انفصاليةٍ إرهابيةٍ في تركيا. ووفقًا للمسؤولينَ الأتراكِ، فقد انضمَّ مقاتلونَ من الفصائلِ السوريةِ المدعومةِ من أنقرةَ، والذين قاتلوا ضدَّ القواتِ الكرديةِ، إلى صفوفِ الجيشِ السوريِّ المركزيِّ بناءً على أوامرٍ تركيةٍ.

وفي هذا السياقِ، قالَ أردوغان يومَ الثلاثاءِ: “يجبُ على سوريا أن تقومَ بما يلزمُ في محاربةِ جميعِ أشكالِ الإرهابِ، سواءٌ كانَ تنظيمَ داعش أو حزبَ العمالِ الكردستانيِّ.”

Website |  + مقالات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا