مهندسون سوريون من وادي السيليكون ينظمون مؤتمرًا تقنيًا في دمشق وسط جهود إعادة الإعمار

0
8

اجتمع مجموعة من مهندسي تكنولوجيا المعلومات السوريين في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، مع طلاب ومحترفين في القطاع الصناعي في مؤتمر تقني عُقد في دمشق.

نُظم هذا الحدث تحت إشراف مهندسين سوريين يعملون في وادي السيليكون، ويهدف إلى ربط المواهب الشابة بالشركات الدولية، وخلق فرص عمل جديدة، ومشاركة آخر التطورات في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وأكد المشاركون أهمية تبادل المعرفة بين المهندسين السوريين في الخارج ونظرائهم داخل سوريا، مشددين على الدور المحوري لصناعة التكنولوجيا في تعزيز الاقتصاد السوري.

جسر بين وادي السيليكون وسوريا

وصف إياد يعقوب، أحد منظمي المؤتمر، هذا الحدث بأنه أول تجمع تقني كبير في سوريا منذ سقوط نظام البعث. وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح أهمية المؤتمر قائلاً:

“سيكون لدى التقنيين ورواد الأعمال والطلاب في سوريا الآن إمكانية الوصول المباشر إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية من خلال التعاون مع نظرائهم السوريين حول العالم. كما سيوفر المؤتمر منصة تجمع بين الأكاديميين وأصحاب الأعمال والمستثمرين والطلاب لتبادل المعرفة واستكشاف آفاق جديدة.”

وشدد يعقوب على أن المهنيين السوريين في وادي السيليكون يشعرون بمسؤولية تجاه المساهمة في تطوير وطنهم الأم، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف الرئيسية يتمثل في تبادل الخبرات حول التقدم التكنولوجي والتحديات والفرص المتاحة، إضافة إلى تعزيز سبل التعاون المحتمل.

وأضاف: “هدفنا هو خلق 25,000 فرصة عمل جديدة في قطاع التكنولوجيا خلال السنوات الخمس المقبلة، والمساهمة في بناء نظام بيئي تكنولوجي مستدام في سوريا.”

وفي حديثه عن تجربته الشخصية، قال: “غادرت سوريا قبل 15 عامًا، لكنني أؤمن بأن أفضل ما يمكننا القيام به هو الاستماع إلى بعضنا البعض، وتبادل المعرفة، والمضي قدمًا معًا. لقد حان الوقت ليأخذ السوريون زمام المبادرة في رسم مستقبل بلدهم.”

خلق 25,000 فرصة عمل في قطاع التكنولوجيا خلال خمس سنوات

أكد نوار الشرع، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إحدى الشركات الأمريكية، التزام المبادرة بتحقيق أهدافها الطموحة.

وقال الشرع: “جئنا من الولايات المتحدة خصيصًا للمشاركة في هذا المؤتمر. نحن فريق من الأكاديميين والباحثين والخبراء في القطاع الصناعي، وملتزمون بخلق 25,000 فرصة عمل على مدار السنوات الخمس المقبلة من خلال العمل عن كثب مع الطلاب والجامعات والقادة المحليين في سوريا.”

وأشار إلى أن الشركات المتخصصة في المعلوماتية وعلوم البيانات ستلعب دورًا رئيسيًا في توجيه الطلاب وتطوير مشاريع قائمة على التكنولوجيا. وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الطلاب والمؤسسات الأكاديمية، مما يمنحهم خبرة عملية قيّمة قبل التخرج.

تعزيز النظام البيئي للتكنولوجيا في سوريا

شاركت راما شققي، عضو آخر في الفريق الأمريكي، في المؤتمر كمتطوعة ومدافعة عن تطوير قطاع التكنولوجيا في سوريا.

وقالت شققي: “هدفنا هو بناء مستقبل مستدام لصناعة التكنولوجيا من خلال جمع رواد الأعمال والمستثمرين ودعم الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات والهندسة.”

وأكدت أن المؤتمر يسعى لربط شركات تكنولوجيا المعلومات بالطلاب السوريين، مما يخلق مسارات جديدة للابتكار والنمو طويل الأمد في قطاع التكنولوجيا داخل سوريا.

Website |  + مقالات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا