“فقط أبعدوا شركم عنا”.. سوريون بالقنيطرة يرفضون مساعدات إسرائيلية 

0
9

رفض أهالي قرية المعلقة بمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا تلقي مساعدات من القوات الإسرائيلية المتوغلة بالمنطقة، عقب اقتحامها للقرية وإثارة الرعب بين سكانها، مؤكدين رفضهم لأي دعم يأتي من “قوة احتلت أرضهم وأراقت فيها الدماء”.

والثلاثاء، دخل الجيش الإسرائيلي قرية المعلقة برفقة آليات عسكرية مدرعة، وأجرى عمليات تفتيش غير قانونية في المنازل، ما أثار حالة من القلق والخوف بين أهالي القرية.

واستمرارا لاحتلاله جنوب البلاد، دخل جنود إسرائيليون برفقة نحو 30 آلية عسكرية، إلى الأحياء الجنوبية لقرية المعلقة في القنيطرة، بحسب مصادر محلية للأناضول.

اقتحام متكرر وترهيب للسكان

وفي حديث للأناضول، قال خضر عبيدة، مختار قرية المعلقة إن جنود الاحتلال يدخلون ويخرجون من القرية أكثر من 10 مرات يوميا، ويفتشون المنازل، ويمارسون الرعب بين النساء والأطفال.

وذكر أن جنود الاحتلال دخلوا منزل ابن أخيه دون إذن وحققوا معه بشأن المنطقة وأهالي القرية.

وأشار إلى أن الجنود عرضوا عليه تقديم مواد إغاثية لتوزيعها على الأهالي.

وأكد أنهم في القرية “لن يقبلوا هذا العرض إطلاقا، وأن المساعدات الإنسانية اللازمة تقدمها الحكومة السورية والمنظمات المحلية والهلال الأحمر السوري، وأنهم لا يحتاجون لأي مساعدة من قوات الاحتلال”.

وأضاف: “قلت لهم: نحن لا نحتاج إلى مساعدة، نحن لا نحتاج إلى أي شيء. فقط أبعدوا شركم عنا”.

وأردف: “بعد الاشتباكات في عام 1974، كان لدينا اتفاق معكم. أنتم في مكانكم، ونحن في مكاننا. احتللتم أرضنا، الجولان. كيف يمكنني أن أقبل مساعدتكم؟ أنتم المحتلون. إذا قبلت مساعدتكم، فلن أكترث بالدم الذي أرقتموه”.

“لا نريدهم على أرضنا”

من جانبه، قال أبو رائد من أهالي القرية إن قوة مدرعة إسرائيلية مدججة بالسلاح، ترافقها آليات عسكرية، اقتحمت القرية.

وذكر أبو رائد أن الجنود الإسرائيليين دخلوا منزله دون استئذان وحاولوا إخراجه من المنزل بالقوة ونقله إلى مكان آخر.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية بحجة “تقديم مساعدات لسكانها”.

ولفت إلى أن الحكومة الجديدة وفرت الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة بشكل كامل، لذلك هم ليسوا بحاجة للمساعدات الإسرائيلية.

وأضاف: “تخلصنا من الطاغية الأول (بشار الأسد)، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر طغيانا، ولا نريد أن نراهم على أرضنا”.

اعتداءات إسرائيل واحتلالها لسوريا

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي احتلال المنطقة السورية العازلة في هضبة الجولان، منتهكا اتفاق فصل القوات لعام 1974، مستغلا إطاحة فصائل سورية بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبدخوله المنطقة السورية العازلة، وسع الجيش الإسرائيلي رقعة احتلاله لهضبة الجولان السورية التي يحتل معظم مساحتها منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وبدأ الجيش الإسرائيلي بتدمير البنى التحتية والمواقع العسكرية التابعة للنظام المنهار، كما وسّع نطاق احتلاله في هضبة الجولان المحتلة.

ومع تقدمه في المنطقة العازلة المحيطة بالجولان، عمّق الجيش الإسرائيلي احتلاله في القنيطرة ليصل إلى مسافة تبعد 25 كيلومترا عن العاصمة دمشق.

وجاء احتلال المنطقة العازلة بعد أن أطاحت فصائل سورية، في 8 ديسمبر الماضي، بنظام بشار الأسد (2000-2024)، ، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

Website |  + مقالات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا