رُوسيا تَسْحَبُ مُعَدَّاتِهَا العَسْكَرِيَّةَ مِنْ قَاعِدَةِ طَرْطُوسَ البَحْرِيَّةِ فِي سُورِيَا

0
10

تَنْقُلُ سَفِينَتَانِ تَابِعَتَانِ لِوِزَارَةِ الدِّفَاعِ الرُّوسِيَّةِ، هما “سْبَارْتَا” وَ”سْبَارْتَا 2″، مُعَدَّاتٍ عَسْكَرِيَّةً مِنْ سُورِيَا عَبْرَ البَحْرِ، وَفْقًا لِصُوَرِ الأَقْمَارِ الصِّنَاعِيَّةِ الَّتِي نَشَرَتْهَا إِذَاعَةُ لِيبِرْتِي.

تُظْهِرُ هَذِهِ الصُّوَرُ أَنَّ مِيناءَ طَرْطُوسَ، الَّذِي كَانَ يَعُجُّ سَابِقًا بِمِئَاتِ المَرْكَبَاتِ العَسْكَرِيَّةِ، أَصْبَحَ الآنَ شِبْهَ فَارِغٍ. وَيَأْتِي ذَلِكَ بَعْدَ دُخُولِ سَفِينَتَيْ نَقْلِ البَضَائِعِ “رُورُو” إِلَى المِينَاءِ السُّورِيِّ: “سْبَارْتَا”، الَّتِي لا تَزَالُ رَاسِيَةً هُنَاكَ، وَ”سْبَارْتَا 2″، الَّتِي غَادَرَتْ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ٢٧ يَنَايِرَ/كَانُونَ الثَّانِي. وَتَعُودُ مِلْكِيَّةُ السَّفِينَتَيْنِ لِشَرِكَةِ “أُوبُورُون لُوجِيسْتِيكْس”، التَّابِعَةِ لِوِزَارَةِ الدِّفَاعِ الرُّوسِيَّةِ.

بِحَسَبِ Defense Express، فَإِنَّ السَّفِينَةَ “سْبَارْتَا 2” تَتَوَاجَدُ حَالِيًّا جَنُوبَ قُبْرُصَ، مُتَّجِهَةً نَحْوَ ٢٦٩ دَرَجَةً، وَفْقًا لِبَيَانَاتِ MarineTraffic، بَيْنَمَا تَبْقَى وِجْهَتُهَا النِّهَائِيَّةُ غَيْرَ مَعْرُوفَةٍ. وَمِنْ بَيْنِ الخِيَارَاتِ المُحْتَمَلَةِ، العَوْدَةُ إِلَى بَحْرِ البَلْطِيقِ أَوِ الِانْتِقَالُ إِلَى قَاعِدَةٍ جَدِيدَةٍ مُحْتَمَلَةٍ فِي لِيبْيَا، الَّتِي تُعَانِي حَالِيًّا مِنِ انْقِسَامَاتٍ دَاخِلِيَّةٍ وَتُوَاجِهُ خَطَرَ اندِلَاعِ حَرْبٍ أَهْلِيَّةٍ ثَالِثَةٍ.

فِي المُقَابِلِ، تَبْدُو اِحْتِمَالِيَّةُ عُبُورِ هَذِهِ السُّفُنِ عَبْرَ مَضِيقِ البُوسْفُورِ بَاتِّجَاهِ البَحْرِ الأَسْوَدِ لِلوُصُولِ إِلَى أَقْرَبِ المَوَانِئِ الرُّوسِيَّةِ، مِثْلَ نُوفُورُوسِيسْك، أَمْرًا مُسْتَبْعَدًا. فَبِالإِضَافَةِ إِلَى إِمْكَانِيَّةِ اِعْتِرَاضِ تُرْكِيَا مُرُورَهَا، فَإِنَّهَا قَدْ تُصْبِحُ هَدَفًا مُبَاشِرًا لِلطَّائِرَاتِ البَحْرِيَّةِ الأُوكرَانِيَّةِ المُسَيَّرَةِ.

عَلَاوَةً عَلَى ذَلِكَ، يُشَكِّلُ البَحْرُ الأَبْيَضُ المُتَوَسِّطُ تَحَدِّيَاتٍ أُخْرَى لِلسُّفُنِ الرُّوسِيَّةِ، خَاصَّةً فِي ظِلِّ التَّوَتُّرَاتِ الحَالِيَّةِ. وَتَجْدُرُ الإِشَارَةُ إِلَى أَنَّهُ فِي ٢٤ دِيسَمْبَرَ، فَقَدَتْ وِزَارَةُ الدِّفَاعِ الرُّوسِيَّةُ سَفِينَةَ “أُورْسَا مِيجُور”، الَّتِي كَانَتْ أَصْغَرَ حَجْمًا مِنَ الطَّرَّادِ الشَّهِيرِ “مُوسْكْفَا”.

يَأْتِي هَذَا الِانْسِحَابُ بَعْدَ تَقَارِيرَ سَابِقَةٍ أَفَادَتْ بِسَحْبِ رُوسْيَا لِحَامِلَةِ الصَّوَارِيخِ الغَوَّاصَةِ الوَحِيدَةِ مِنْ طِرَازِ “كَالِيبْر” مِنْ مِينَاءِ طَرْطُوسَ، فِي خُطْوَةٍ تَعْكِسُ إِعَادَةَ تَمَوْضُعٍ اِسْتِرَاتِيجِيٍّ لِلْقُوَّاتِ الرُّوسِيَّةِ فِي المِنْطَقَةِ.

Website |  + مقالات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا